Blogger Widgets





تقنية جديدة تحول حرارة جسم الإنسان إلى طاقة كهربائية

طور باحثون ألمان تقنية جديدة لتحويل حرارة جسم الإنسان إلى طاقة كهربائية يمكن استخدامها لتشغيل الأجهزة المختلفة. تطبيقات هذه التقنية مازالت محدودة، إلا أنها قد تعني في المستقبل الاستغناء عن البطاريات في عدد من الأجهزة.

كثيراً ما ينقطع الاتصال أثناء مكالمة هامة عبر الهاتف المحمول بسبب انقطاع التيار الكهربائي الصادر عن البطارية، والحاجة إلى إعادة شحنها، أو يحدث مثلاً أن نكتشف بعد فوات الأوان أن موعداً هاماً قد فاتنا، لأن ساعة اليد قد توقفت فجأة عن العمل. ولكن هل من الممكن تخيل القيام باتصالات عبر الهاتف المحمول دون الحاجة إلى بطارية، فقط بالاعتماد على حرارة الجسم؟ قد تبدو هذه الفكرة أقرب إلى الخيال العلمي، إلا أنها قد تتحول إلى حقيقة، بعد أن تمكنت مجموعة من العلماء من معهد فراونهوفر الألماني من التوصل إلى طريقة جديدة لتحويل حرارة الجسم إلى تيار كهربي.

مبدأ علمي قديم وتطبيقات جديدة

تعتمد هذه التقنية على مبدأ علمي معروف منذ عام 1821، اكتشفه عالم الطبيعة الألماني توماس سيبيك، كما أكد بيتر شبيس، أحد الباحثين المشاركين بالمشروع،

قائلاً: “المبدأ معروف منذ زمن، وهو ما يطلق عليه المولد الكهروحراري، والذي يعمل بناء على ما يسمى بتأثير سيبيك، أو التأثير الكهروحراري. عن طريق هذا المولد يمكن تحويل الفارق بين درجتي الحرارة بين جسمين مختلفين إلى طاقة كهربائية، أو إلى فرق جهد كهربي. وقد طورنا دوائر كهربية جديدة يمكنها أن تحول هذا الفرق الصغير في الجهد الكهربي إلى فرق جهد كبير، أي إلى تيار كهربي كبير، يمكن الاعتماد عليه لتشغيل الأجهزة الالكترونية المعروفة”.

طاقة الجسم بدلاً من البطاريات

هل يمكن الاستغناء عن البطاريات في المستقبل؟ هناك بالفعل جهاز تجريبي لهذه التقنية في معهد فراونهوفر، حيث يمكن للمرء بوضع يده على الجهاز أن يولد كمية من الطاقة كافية لتشغيل مجسات حرارة ولإرسال المعلومات لاسلكياً، كما أن هناك بعض التطبيقات العملية التي تمت في المجال الصناعي، وإن كانت حتى الآن محدودة، وفي هذا الإطار، يقول شبيس: “الأمر يتعلق بالطبع بمدى كفاءة الدوائر المستعملة. وفي الوقت الحالي، مازالت الطاقة التي يمكن اكتسابها من حرارة الجسم محدودة، وتكفي مثلا   لتشغيل ساعة يد، أو جهاز لقياس النبض، أو أشياء من هذا القبيل”.

 









تنبيه : أرجو عدم نسخ المحتوى بدون ذكر المصدر و السلام






تعليقك يساعدنا على المواصلة و يدعمنا نفسيا فلا تبخل علينا برأيك

0 التعليقات:

اظغط هنا لاظهار صندوق التعليقات

إرسال تعليق

Blogger Widgets

 
جميع الحقوق محفوظة مدونة مطوري البلوجر